ئاژانسی هەواڵی زاگرۆس

إجراءات سياسية وعسكرية في العراق تحسبا لمواجهة تهديد إسرائيلي

حذر رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، مساء الثلاثاء، من “عدوان إسرائيلي مُخطط له” على بلاده، ووجَّه الأجهزة المختصة بالتأهب للتصدي لهذا “التهديد”، وكذلك ملاحقة “أي نشاط عسكري خارج سيطرة الدولة”.

وكشفت تل أبيب، الاثنين، عن أنها دعت مجلس الأمن الدولي عبر رسالة إلى اتخاذ إجراءات فورية بشأن الجماعات التي تهاجمها من العراق، متوعدة بما اعتبرته “حق الدفاع عن النفس”.

وفي ضوء هذا الوعيد الإسرائيلي، ترأس السوداني، القائد العام للجيش العراقي، اجتماعا طارئا للمجلس الوزاري للأمن الوطني مساء الثلاثاء، وفق بيان للمجلس.

وأكد المجلس أن اتهامات إسرائيل “لا تعدو كونها ذرائع تهدف إلى تبرير عدوان مُخطط له ضد العراق”.

وقال إن بغداد “مستمرة في إجراءاتها لمنع استخدام الأراضي العراقية لشن أي هجوم، وأثمرت بالفعل عن ضبط أسلحة معدة للإطلاق، وتلاحق قانونيا كل مَن يشترك في هكذا أنشطة تهدد أمن العراق وسلامة أراضيه”.

ووجَّه السوداني الخارجية العراقية بدعوة جامعة الدول العربية إلى “اتخاذ موقف حازم وموحد ضد تهديدات سلطات الكيان المحتل، يتضمن إجراءات عملية تستند إلى وحدة المصير والدفاع المشترك”.

وكذلك دعوة مجلس الأمن الدولي إلى “النظر في الشكاوى” المقدمة من العراق ضد انتهاك إسرائيل لأجوائه.

وطالب “بقيام الولايات المتحدة مع العراق، من خلال الحوارات الأمنية والعسكرية ضمن إطار القسم الثالث من اتفاقية الإطار الاستراتيجي، لاتخاذ خطوات فعالة لردع سلطات الكيان المحتل، كما يدعو التحالف الدولي والدول الأعضاء فيه إلى كبح هذه التهديدات والحدّ من اتساع رقعة الحرب”.

كما وجَّه الجيش والأجهزة الأمنية بـ”منع وملاحقة أي نشاط عسكري خارج إطار سيطرة الدولة”. ودعا وزارة الداخلية إلى “إعداد خطط للطوارئ تتناسب مع حجم التهديد”.

ووجَّه السوداني كذلك بـ”تعزيز الحدود العراقية الغربية (مع سوريا)، من خلال النشاط المكثف والانتشار السريع ووضع الخطط اللازمة، والعمل على تهيئة وضمان عمق أمني فعّال”.

وكذلك وجَّه الدفاع الجوي بـ”تأمين متطلبات الحماية الجوية لسماء العراق، وللأهداف الحيوية والفعّالة والمهمة داخليا”.

وأعلنت “المقاومة الإسلامية في العراق” التي تضم فصائل موالية لإيران، الإثنين مسؤوليتها عن شنّ أربعة هجمات بمسيّرات ضد أهداف في شمال إسرائيل وجنوبها.

وغالبا ما تعلن “المقاومة الإسلامية في العراق” مسؤوليتها عن هجمات بمسيّرات على إسرائيل التي تعترض دفاعاتها الجوية عددا منها.

وقال وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر، عبر منصة “إكس” الاثنين: “بعثت برسالة إلى رئيس مجلس الأمن (لشهر نوفمبر/ المندوبة البريطانية باربرا وودوارد) طالبت فيها باتخاذ إجراءات فورية بشأن نشاط الميليشيات الموالية لإيران في العراق، والتي تستخدم أراضيها لمهاجمة إسرائيل”.

أضاف “أكدت (في الرسالة) أن الحكومة العراقية مسؤولة عن كل ما يحدث على أراضيها، وأن لإسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها، كما هو منصوص عليه في ميثاق الأمم المتحدة، لحماية نفسها ومواطنيها”.

ودعا مجلس الأمن إلى “التحرك بشكل عاجل للتأكد من أن الحكومة العراقية تفي بالتزاماتها بموجب القانون الدولي ووقف هذه الهجمات على إسرائيل”.

وكانت صحيفة معاريف الإسرائيلية قد أفادت بأن خطط إسرائيل بشأن أي تصعيد من جهة العراق تبدأ من ضرب البنية التحتية والمنشآت ثم الانتقال إلى عمليات اغتيال مركزة تطال شخصيات في الفصائل المسلحة.

وأضافت الصحيفة، نقلا عن مسؤولي استخبارات إسرائيليين وأميركيين، أن إيران قد تزيد من استخدام وكلائها في العراق ردا على عمليات الجيش الإسرائيلي في لبنان وغزة.

وأشارت معاريف إلى أن هناك مخاوف من أن إيران قد قامت بالفعل بتهريب صواريخ بالستية قصيرة المدى إلى العراق مخبأة في ناقلات المياه أو النفط، بهدف استخدامها ردا على الهجمات الإسرائيلية على الأراضي الإيرانية.

وشهدت بغداد الأسبوع الماضي سلسلة اجتماعات سياسية وحكومية مع قيادات عسكرية وأمنية ركزت على التطورات في المنطقة وأهمية تجنيب العراق أي حرب أو عدوان إسرائيلي.

كما عقد المجلس الوزاري للأمن الوطني العراقي اجتماعاً ترأسه السوداني بمشاركة وزراء الأمن والدفاع والأمن القومي ورئيس أركان الجيش وجهاز الأمن الوطني وقيادات عسكرية مختلفة، واستمر عدة ساعات لبحث الملف.

وكانت إسرائيل قد اعترفت، في 4 أكتوبر الماضي، بمقتل جنديين إسرائيليين وإصابة 24 آخرين نتيجة هجوم تعرضوا له في الجولان بطائرة مسيرة أطلقتها جماعة المقاومة الإسلامية في العراق، وتبع الهجوم إطلاق تهديدات إسرائيلية بضرب العراق في حال جرى استخدام أراضيه لتنفيذ هجمات ضد إسرائيل، وأكد هذه المعلومات عدد من مستشاري رئيس الحكومة العراقية، بالإضافة إلى أعضاء في مجلس النواب.

وفي خضم التوتر الذي تشهده المنطقة حيث تهدد إيران بالرد على الضربات الإسرائيلية الأخيرة التي استهدفتها أواخر أكتوبر الماضي، تسعى حكومة بغداد التي وصلت إلى السلطة بدعم أحزاب موالية لإيران إلى تحقيق توازن دقيق بهدف إبعاد البلد عن التوترات التي يشهدها الشرق الأوسط منذ أكثر من عام في ظل حرب إسرائيل مع حركة حماس الفلسطينية في قطاع غزة ومع حزب الله في لبنان.

وتواصل مسؤولون عراقيون مع إيران في الفترة الماضية، وحصلت بغداد بموجب هذه الاتصالات على تعهدات إيرانية بعدم استخدام أراضيها للهجوم على إسرائيل.

وأوصلت الحكومة العراقية رسائل عديدة على لسان مستشار الأمن القومي العراقي قاسم الأعرجي إلى الإيرانيين في زيارته لطهران، الأسبوع الماضي، أبرزها قرار العراق البقاء خارج دائرة أي حرب محتملة بين إيران وإسرائيلي.

وقال الأعرجي وقتها في منشور على منصة إكس “نؤكد مجدداً الموقف العراقي الرافض لاستخدام الأراضي والأجواء العراقية منطلقاً للاعتداء على أي دولة، وسنعمل بكل قوة وجهد لإنجاح دور العراق البارز في تهدئة الأوضاع وعدم الذهاب نحو التصعيد وجر المنطقة إلى أتون الحرب الشاملة”.

هەواڵی پەیوەندیدار

صواريخ الميليشيات صوب القوات الأميركية تحمل رسالة احتجاج إيرانية على مخرجات زيارة السوداني إلى واشنطن

کەریم

انقرة: “تحييد” مدير مجلس PKK في العراق

کەریم

قانون جديد لـ«الحشد الشعبي» يفجر أسئلة عن الموازنة والانتخابات

کەریم