ئاژانسی هەواڵی زاگرۆس

“شمس” أول فضائية إخبارية تضيء على القضية الكوردية باللغة العربية

انطلقت مؤخرا قناة “شمس” أول محطة فضائية كوردية عراقية تقدم محتواها باللغة العربية، بهدف تقديم رؤية إخبارية جديدة في العالم العربي، تغطي من خلالها النقص والفراغ في المشهد الإعلامي بالنسبة للقضية الكردية.

وتحمل قناة “شمس” رسائل سياسية وإنسانية تهدف إلى تسليط الضوء على القضية الكوردية، وتقديم مشهد إعلامي جديد يسعى لنشر السلام وتعزيز التفاهم بين الشعوب.

وأوضح المدير العام للقناة إيلي ناكوزي أن “قناة شمس هي تجربة جديدة بالنسبة للإعلام العربي، ونتحدث دائما في اجتماعاتنا عن ضرورة الابتعاد عن جو المنافسة،” وأضاف أن “شمس لم تأت للمنافسة بل لتقديم إضافة كانت ناقصة في الاعلام العربي وهذه الإضافة تمثل القضية الكردية التي إما ظلمت عبر التاريخ أو فيها نقص في المعلومات، وجاءت شمس لتملأ هذا الفراغ لا أكثر ولا أقل.”

وأضاف الإعلامي اللبناني “اليوم هناك قضايا في العالم العربي لا تبحث بشكل جدي ولم تأخذ حقها، فقد لاحظت خلال جولاتي في المنطقة أن هناك نقصا في المعلومات عن القضية الكردية، إذ لا توجد هناك في المنطقة تجربة مشابهة لكردستان.” وشارك في إطلاق المحطة نحو 200 إعلامي وتقني من العديد من الدول ليكونوا شركاء في تقديم تغطيات إخبارية وتحليلات معمقة.

وبدأت القناة بثها ببرنامج إخباري يمتد على مدار 12 ساعة يومياً، يتضمن نشرات إخبارية وبرامج متنوعة أبرزها “إيقاع العالم”، الذي يشارك في تقديمه زينة جمول، يحيى النوري، لارا منيف، علي الكبيسي، فيوليت فكاني وفؤاد مشيك. كما تشمل البرامج “نافذة أوروبا” من مكتب لندن مع محمد شبارو، و”زوايا الخبر” مع مالك الشريف، إضافة إلى جولة في عالم مواقع التواصل الاجتماعي بعنوان “شمس كوم” من تقديم بنار هوشيار، وبرنامج “بالتفصيل” مع أيمن إبراهيم، ويختتم اليوم ببرنامج “واشنطن 360” من مكتب العاصمة الأميركية مع جرير ديابنة.

وانطلقت “شمس” بشبكة مراسلين تغطي أكثر من 20 دولة حول العالم، مع خطة لزيادة ساعات البث تدريجياً عبر برامج صباحية مثل “شمس الصباح” الذي يقدمه علي مهدي وراشيل شلهوب، إلى جانب بودكاست صباحي مع طوني منصور، وبرنامج ثقافي حواري بعنوان “وجوه” يقدمه جان دوست.

وينظر العديد من المتابعين إلى تجربة القناة بإيجابية خصوصا أنهم يعتبرون أن الإعلام الكوردي لم يصل إلى مستوى يمكنه من التأثير الفاعل والقوي، والسبب في ذلك يعود بالدرجة الأولى إلى حالة التشرذم السياسي في الواقع الكوردي. إذ وقع أسيرًا بين البرامج والسياسيات الحزبية.

ويرى هؤلاء أن الأحزاب الكوردية ومصالحها حالت دون نشوء إعلام كوردي قومي قادر على إيصال صوت ولون الشعب الكوردي إلى العالم، وكذلك بسبب عدم وجود مؤسسة إعلامية موحدة ومستقلة كما هو الحال لدى الاتحاد العام للصحافيين العرب.

ووفق إحصائية نشرها “المعهد الكوردي في باريس” العام 2017، يعد الكورد رابع أكبر مجموعة عِرقية في الشرق الأوسط، ويقدر تعدادهم ما بين 30 و45 مليون نسمة وينتشرون حول العالم، ويتركز وجودهم في أربع دول، هي تركيا، وإيران، والعراق، وسوريا.

وبحسب تصريح سابق للصحافي لقمان كولدفي فإنه “مع مرور الزمن فإن الجيل الجديد في الإعلام الكردي يستخدم بشكل أكبر وسائل شبكات التواصل الاجتماعي، ولكن في الواقع الراهن لا توجد لدينا مؤسسة مؤهلة ومدربة في مجال شبكات التواصل الاجتماعي، كما هي الحال في قنوات التلفزيون ومحطات الإذاعة، وكذلك الصحف والمجلات. بمعنى أن الإعلام الكوردي ينشئ ويدرب الكوادر من أجل الإعلام المرئي، ومحطات الإذاعة ومن أجل إصدار الصحف والمجلات، ولكنه لا ينشئ ويدرب الكوادر من أجل شبكات التواصل الاجتماعي.

وظهرت في السنوات الأخيرة شبكات التواصل الاجتماعي كوسائل إعلامية مهمة، غير أن الإعلام الكوردي لايزال ضعيفا من هذه الناحية أيضًا. وأضاف كولدفي أنه “من جهة أخرى فإن إحدى نواقص الإعلام الكردي هي أنها تتعامل مع شبكات التواصل الاجتماعي كوسائل للظهور، وليس كساحة للانتشار، وهذا يعني أنه لا يتم استخدام فرق إعلامية قادرة على التعامل مع هذا القطاع الإعلامي.”

وينظر مراقبون إلى إطلاق قناة شمي على أنها تأتي في إطار تطور الإعلام الكوردي في شمال كردستان قبل باقي الأجزاء، حيث تأسست العديد من المؤسسات الإعلامية باللغة الكوردية وباقي اللغات، رغم أن الإعلام الحر في الإقليم تعرض لضغوطات وهجمات عنيفة، وقتل العديد من الصحافيين والعاملين في المجال الإعلامي في سبيل الحقيقية.

ويرى إعلاميون أن الأمر المهم والملحّ هو أن يركز الإعلام الكوردي اهتمامه على الأمور المشتركة للقومية الكوردية، رغم أنه حاليا يظهر أن هناك تباعد وتنافر، وبشكل خاص في ما يتعلق باستخدام شبكات التواصل الاجتماعية، حيث تستخدم بشكل أكبر من قبل المجتمع، ويجب أن تتبنى القنوات التلفزيونية ومحطات الإذاعة ووكالات الأنباء وشبكات التواصل الاجتماعية إستراتيجية موحدة.

وبحسب الصحافي كمال نجم فإنه “عدا عن إيصال صوت الثورة إلى العالم، فإن للإعلام بشكل عام مهام أخرى فمن المعلوم أن الشعب الكوردي يتبنى مشروعًا سياسيًّا واجتماعيًّا. لذلك فقد سعى الإعلام على الصعيد الداخلي لأن يكون صوت الشعب الكردي وباقي شعوب المنطقة، ونجح في عكس حالة التعايش المشترك بين الأقوام والأعراق والثقافات المختلفة، كما نجح إلى حد ما في طرح القضايا الحياتية التي تهم أبناء المجتمع، بالإضافة إلى دوره المهم في إعلاء صوت مجتمعات المنطقة من خلال إيصال الأخبار والمعلومات”.

ومما لا شك فيه أيضًا أنه كان للإعلام دور محوري في إيصال صوت الثورة إلى الرأي العام العالمي، وفي هذا الموضوع تحديدًا كان الإعلام الكوردي في روج آفا ضعيفًا باللغات العالمية الرئيسة. ربما نجح إلى حد ما في إيصال الأحداث والأخبار والتطورات اليومية إلى العالم، ولكن لم ينجح في تعريف العالم الشعب الكوردي السياسي والاجتماعي.”

 

العرب

هەواڵی پەیوەندیدار

مسؤول عراقي: تعاقدنا على شراء 21 مروحية من أميركا خلال زيارة السوداني لواشنطن

کەریم

رويترز: اتفاق أميركي عراقي لانسحاب قوات التحالف

کەریم

شاب سوري “يعترف” بتنفيذ الهجوم الذي تبناه “داعش” في زولينغن الألمانية

کەریم