استقبل الرئيس مسعود بارزاني، اليوم الأربعاء، 3 نيسان 2024، في مصيف صلاح الدين، جينين بلاسخارت، الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في العراق.
وخلال اللقاء، تم تبادل الآراء حول الأوضاع السياسية في العراق والوضع الداخلي في الإقليم وانتخابات برلمان إقليم كوردستان، حيث أشارت جينين بلاسخارت إلى دور الرئيس بارزاني والحزب الديمقراطي الكوردستاني في العملية السياسية بالعراق وإقليم كوردستان، مبيّنة أنها على عِلم باستعداد الحزب الديمقراطي الكوردستاني منذ عامين لإجراء الانتخابات في موعدها وأكدت تفهم تحفظات الحزب الديمقراطي الكوردستاني المتعلقة بالانتخابات، مشددةً على ضرورة مشاركة الحزب الديمقراطي الكوردستاني في الانتخابات حيث أن إجراء الانتخابات بغياب الحزب الديمقراطي سيكون عملية صعبة وعسيرة.
من جانبه، أوضح الرئيس بارزاني الأسباب الذي بُني عليها موقف الحزب الديمقراطي الكوردستاني، مبيناً أن المحكمة الاتحادية باتت تحل محل السلطات التشريعية وتصدر قرارات سياسية بدون الأخذ بنظر الاعتبار احترام كيان إقليم كوردستان، وأكد الرئيس بارزاني على أن حرمان المكونات من تمثيلها في البرلمان يشكل ضربة كبرى تضر بالتعايش المشترك الذي ناضل من أجله شعب كوردستان منذ عشرات السنين، وينبغي أخذ حقوق المكونات بنظر الاعتبار لأنهم يمثلون قوميات متعددة ولا بد من أن يشعروا بوجودهم في كوردستان، فأي برلمان لا يضم القوميات الأخرى سيكون هشاً وغير مكتمل، وفي معرض حديثه، شدد الرئيس بارزاني على ضرورة إجراء الانتخابات على أن تكون انتخاباتٍ تعبر عن إرادة شعب كوردستان وحرّة وشفافة وبعيدة عن التدخلات الخارجية والتصميم المسبق للنتائج.
وفي الاجتماع ذاته، أشار الرئيس بارزاني إلى أن الحزب الديمقراطي الكوردستاني هو من أسس الشرعية والانتخابات في الإقليم وأعلن بنفسه في 1991 من مدينة كويسنجق على ضرورة المضي من شرعية الثورة إلى الشرعية القانونية، كما سلّط الرئيس بارزاني الضوء على الأوضاع في العراق وأكد على أن الاتفاقيات تُنتَهَك في العراق، فمن أجل تشكيل حكومة جديدة في العراق اتفقنا مع الأطراف السياسية ضمن ائتلاف إدارة الدولة ولم يُطبَّق أي من نقاط هذا الاتفاق، وناهيك عن ذلك فقد تم في بغداد المساس بالحياة المعيشية لشعب كوردستان بشكل مخالف للدستور واستخدام رواتب وقوت مواطني كوردستان كسلاح لزعزعة استقرار الإقليم والتضييق على شعب كوردستان.
كما شدد الرئيس بارزاني خلال حديثه على معالجة المشاكل الفنية بهدف إجراء انتخابات نزيهة وشفافة تخضع لمراقبة المجتمع الدولي.
وفي جانب آخر من اللقاء، أبلغت الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في العراق، الرئيسَ بارزاني أنها تطرقت لملف الرواتب ضمن إحاطتها التي قدمتها أمام مجلس الأمن، وأنه لا يمكن التمييز بين موظفي إقليم كوردستان وأقرانهم من مناطق العراق الأخرى، وأنها تواصل مساعيها للتباحث مع الحكومة العراقية بشأن الرواتب والمستحقات المالية لشعب كوردستان، وفيما يخص انتخابات برلمان الإقليم، اقترحت بلاسخارت أن يساعد فريق أممي تابع للأمم المتحدة في معالجة العوائق الفنية التي يتحفظ عليها الحزب الديمقراطي الكوردستاني.
وخلال الاجتماع، شدد الطرفان على أنه لا بد من تسوية العقبات التي تقف أمام إجراء الانتخابات باعتبار ذلك حاجة مُلِحة من أجل حماية العملية الديمقراطية واستقرار الإقليم.