ئاژانسی هەواڵی زاگرۆس

كيف تبرر إيران الفشل الكامل في إنزال أي أذى بإسرائيل

بعد أن ساد الاعتقاد في أن الرد الإيراني الذي توعدت به إيران إسرائيل انتقاما من مهاجمة مقر قنصليتها في دمشق سيشكل علامة فارقة في موازين القوى في الشرق الأوسط، بات من الضروري أن تقدم طهران تبريرات واقعية للفشل الذريع الذي مني به هجومها الذي وصفته بالمركب ومتعدد الأدوات؛ حيث تمكن الإسرائيليون وحلفاؤهم من تدمير 99 في المئة من المسيّرات وصواريخ كروز والصواريخ البالستية التي أطلقتها.

 

وكانت إيران حرصت على مدى العقدين الماضيين، وخاصة بعد سقوط النظام العراقي في 2003، على تقديم نفسها كقوة إقليمية بأسلحة صاروخية كبيرة ومؤثرة تستطيع من خلالها تنفيذ مشروعها الإقليمي متعدد الأوجه.

 

وحفلت مواقع التواصل الاجتماعي بالتهكم والسخرية والانتقادات ووصل الأمر إلى اتهام إيران بتنسيق مسرحية مع الولايات المتحدة لحفظ ماء الوجه، بعد الإحراج الشديد الذي أحسّت به عقب استهداف قنصليتها في دمشق.

 

ونقلت رويترز عن مصدر دبلوماسي تركي الأحد أن إيران أبلغت تركيا مسبقا بعمليتها ضد إسرائيل، مضيفا أن الولايات المتحدة أخطرت إيران عبر أنقرة بأن عمليتها يجب أن تكون “ضمن حدود معينة”.

 

لكنّ مسؤولا أميركيا وصفته رويترز بـ”الكبير” قال “إن الولايات المتحدة أجرت اتصالات مع إيران من خلال وسطاء سويسريين قبل وبعد الهجوم الإيراني بصواريخ وطائرات مسيرة على إسرائيل”.

 

وردا على سؤال عن تصريح وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان بأن طهران أبلغت دول المنطقة بالهجمات قبل 72 ساعة، قال المسؤول “إن ذلك غير صحيح”. وأضاف المسؤول “لم يقدموا أي إخطار”. وتابع “كانوا يعتزمون بوضوح التدمير والتسبب في سقوط ضحايا”.

 

وحاولت طهران الإيحاء بأن عمليتها حققت أهدافها دون الحديث عن أي خسائر تسببت فيها للإسرائيليين باستثناء بعض الأضرار التي أصابت قاعدة عسكرية دون التسبب في خروجها عن الخدمة.

 

وقال رئيس هيئة الأركان المشتركة اللواء محمد باقري إن “عملية الوعد الصادق نفّذت بنجاح بين ليل أمس وصباح اليوم (الأحد)، وحققت كل أهدافها”.

 

وأشار إلى أن الضربات استهدفت موقعين عسكريين هما “المركز الاستخباري الذي وفّر للصهاينة المعلومات المطلوبة” لقصف القنصلية الإيرانية في دمشق، و”قاعدة نفاطيم التي أقلعت منها طائرات أف – 35″ لشنّ الضربة في الأول من أبريل. وأكد أن الموقعين أصيبا بأضرار بالغة، في حين قالت إسرائيل إن الأضرار طفيفة.

 

وأنفقت إيران عشرات المليارات لبناء ترسانة من الصواريخ والأسلحة عززتها خلال السنوات الأخيرة بإنتاج مسيّرات هجومية انتحارية ذاع صيتها خلال الحرب الأوكرانية والقتال في السودان، حيث شوهدت مسيّرات إيرانية لدى القوات الروسية وقوات الجيش السوداني.

 

 

ولم تتمكن الأعداد الكبيرة من الصواريخ والمسيّرات من اختراق الدفاعات الإسرائيلية، لكن ما عزز الانطباع الإقليمي بالعجز الإيراني أن طهران لم تبادر بإطلاق موجات جديدة من الصواريخ والمسيرات رغم فشل الموجات الأولى.

 

وأعلن الحرس الثوري الإيراني أنه أطلق خلال العملية، التي سمّاها “الوعد الصادق”، العشرات من المسيرات والصواريخ في اتجاه إسرائيل. ووفقا لبيانات إسرائيل أطلقت إيران نحو 300 قذيفة صاروخية وطائرة مسيرة واعترضت إسرائيل وحلفاؤها 99 في المئة منها.

 

وقالت البعثة الإيرانية لدى الأمم المتحدة إن الهجوم يمثل عقابا على “الجرائم الإسرائيلية”، مضيفة “يمكن اعتبار الأمر منتهيا”.

 

وقال محلل عسكري إقليمي لصحيفة ”العرب” إن “الفجوة التقنية بين القدرات العسكرية الإيرانية وما وفره الغرب لإسرائيل جعلت إيران في موقف حرج وفسر بشكل كبير عجز الصواريخ الحوثية عن الوصول إلى إسرائيل”.

 

 

وأضاف “يفسر الهجوم الإيراني إلى حد كبير إعلان روسيا وإيران وكوريا الشمالية تطوير الأسلحة فرط الصوتية لأنها الوحيدة التي يمكن أن تتصدى للترسانة الغربية”.

 

وخلا البيان العسكري الإيراني من أي تفصيل بشأن مستوى النجاح الذي حققته المسيرات والصواريخ، بينما أكدت إسرائيل وحلفاؤها تدميرها بشكل شبه كامل.

 

ورفض المتحدث العسكري الإسرائيلي دانيال هاجاري فكرة أن الهجوم الإيراني على إسرائيل كان نوعا من قعقعة السيوف دون نية جادة لإحداث ضرر.

 

وقال هاجاري للصحافيين الأحد “أعتقد أن إيران تريد تحقيق نتائج ولكنها لم تحقق ذلك”. وأشار إلى استخدام إيران للصواريخ الباليستية كدليل واضح على التصعيد.

 

وبخصوص الرد الإسرائيلي المحتمل، قال هاجاري “نحن نقيّم الموقف ونعرض على مجلس الوزراء الخطة، ونحن على استعداد للقيام بما هو لازم من أجل الدفاع عن إسرائيل”.

 

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عبر منصة إكس “اعترضنا وتصدينا.. معا سننتصر”.

 

وبدوره قال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت إنه على الرغم من إحباط الهجوم فإن الحملة العسكرية لم تنته و”علينا أن نكون مستعدين لكل السيناريوهات”.

 

ونقلت القناة 12 التلفزيونية الإسرائيلية عن مسؤول إسرائيلي لم تذكر اسمه قوله إنه سيكون هناك “رد قوي” على الهجوم. واجتمع نتنياهو مع مجلس وزراء الحرب في ساعة مبكرة أمس.

 

وتجدر الإشارة إلى أن هذه هي المرة الأولى في تاريخ إيران التي تشن فيها الجمهورية الإسلامية هجوما مباشرا على إسرائيل.

هەواڵی پەیوەندیدار

تهنئة الرئيس نيجيرفان بارزاني بمناسبة رأس السنة الإيزدية الجديدة

کەریم

وفد سياحي إسباني يزور إقليم كوردستان

کەریم

العراق خارج رقعة «الانتقام الإيراني»… وعين الفصائل على الجولان

کەریم