ئاژانسی هەواڵی زاگرۆس

“عدة ضربات”.. هكذا قُتل موظفو الإغاثة في غزة

 

أثار مقتل متطوعين أجانب في غارة إسرائلية في قطاع غزة، الاثنين الماضي، غضبا واستنكارا واسعين، فيما دعت واشنطن، إسرائيل، لإجراء تحقيق في الحادث.

 

وقالت منظمة “ورلد سنترال كيتشن” (المطبخ المركزي العالمي)، التي ينتمي إليها المتطوعون، إنها نسقت دائما مع الجيش الإسرائيلي بشأن تحركات سياراتها، وفق ما نقلت عنها وكالة أسوشيتد برس.

 

يذكر أن المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، كشف في مؤتمر صحفي الثلاثاء أن “أكثر من 180 من العاملين في مجال الإغاثة الإنسانية قُتلوا في غزة”.

 

من جانبه، قال الطاهي الشهير، خوسيه أندريس، مؤسس منظمة “ورلد سنترال كيتشن” لرويترز، إن الهجوم الإسرائيلي استهدف عمال الإغاثة “بشكل منهجي”.

 

شعار شائع

قبل عدة أسابيع، دخل المتطوعون في المنظمة إلى غزة للعمل على مساعدة المدنيين المحاصرين هناك، حتى أصبحت سيارات الدفع الرباعي والشاحنات التي تحمل شعار “المطبخ المركزي العالمي” (world central kitchen) شائعة بشكل متزايد،  وفق صحيفة “واشنطن بوست”.

 

وكانت “ورلد سنترال كيتشن” واحدة من المنظمات القليلة القادرة على إيصال الإمدادات إلى الجيب المحاصر وتوزيعها على المدنيين الجياع من الشمال إلى الجنوب.

 

ووفق ذات الصحيفة، كان داخل المركبات الثلاث التي أصيبت، سبعة من موظفي المجموعة والمتطوعين، بينهم فلسطيني كان يعمل مترجما وسائقا في نفس الوقت.

 

وينتمي عمال الإغاثة الذين لقوا حتفهم لبلدان مختلفة، من الولايات المتحدة وبريطانيا وبولندا وأستراليا ودول أخرى تأثرت بأسوأ أزمة إنسانية في العالم.

 

صورة

الطريق نحو الموت

كانت المركبات تسير في نفس الاتجاه لكن بعيدة من بعضها البعض، وقد ظهرت إثر الغارة، محروقة ومشوهة “مما يشير إلى عدة ضربات مستهدفة” وفق وكالة أسوشيتد برس.

 

وقالت المجموعة إن اثنتين من سيارات الدفع الرباعي التي أصيبت، كانتا مدرعتين، والثالثة كانت عبارة عن مركبة عادية (غير مصفحة) وفق ما نقلت “واشطن بوست”.

 

وكان شعار المؤسسة الخيرية مطبوعا على سطح إحدى المركبات (واحدة منها على الأقل) حتى يمكن التعرف عليها من الجو، لكن إصابتها أحدثت ثقبًا كبيرًا في السقف، بالقرب من الشعار نفسه، وفق ما تشير إليه الصور التي أخذت بعد الغارة.

 

وتقول أسوشيتد برس، إن الغاراة الإسرائيلية على قافلة الجمعية الخيرية ألقت الضوء على ما يقول المنتقدون للهجوم على غزة إنه قصف إسرائيلي عشوائي وعدم مراعاة للضحايا المدنيين في القطاع، بينما تلقي السلطات الإسرائيلية باللوم على مقاتلي حماس في مقتل مدنيين لأنهم يختفون في مناطق مأهولة بالسكان، وفقها.

 

وكان فريق المتطوعين الذين لقوا حتفهم، واحدا من الفرق التي تشكل جزءًا من سلسلة الإمداد البحري التي أنشأتها المنظمة، باستخدام المراكب والأرصفة المؤقتة والقوافل لجلب الغذاء من أوروبا إلى نقاط المساعدة حول غزة.

 

وكانت المجموعة جزءًا من قافلة أفرغت أكثر من 100 طن من المساعدات في مستودع في دير البلح، وفقا لبيان المنظمة.

 

وكانت السيارات الثلاثة في رحلة العودة إلى مناطق التجمع القريبة من الحدود المصرية متجهة على طول طريق الرشيد.

 

وقالت “واشنطن بوست” نقلا عن المنظمة، إن الفريق قام بالتنسيق مع مسؤولين عسكريين إسرائيليين وحصل على تصريح لسلك الطريق.

 

وكان مسؤولو الجيش الإسرائيلي، قالوا -سابقا- إنهم يعملون بشكل وثيق مع المنظمة منذ أشهر في عملياتها في غزة.

 

وبعد أن أثارت إصابتهم رد فعل عالمي غاضب، قال الجيش الإسرائيلي إنه “يجري فحصا متعمقا على أعلى المستويات لفهم ملابسات هذا الحادث المأساوي”.

 

الطريق حيث هوجمت السيارات، يعد أحد الممرات القليلة للمساعدات الإنسانية التي تعبر غزة، وتم تصنيفه على أنه “منطقة شديدة الخطورة” من قبل الأمم المتحدة بسبب الحوادث المميتة هناك، لذلك، كان عمال الإغاثة يرتدون سترات مضادة للرصاص داخل السيارات المدرعة.

 

وبحسب ما ورد، -تقول الصحيفة- اشتكت المنظمة إلى الجيش الإسرائيلي قبل أيام من قيام قناص بإطلاق النار على سيارة تابعة لها، دون إصابة أي من ركابها.

هەواڵی پەیوەندیدار

فتح ملف الاغتصاب والعنف الجنسي في إيران.. ودعوة لمواجهة “الحرب على المرأة”

کەریم

واشنطن تعلن “مصادرة” شحنة أسلحة أرسلتها إيران إلى الحوثيين

کەریم

اعتداء جنسي ثم قتل.. تفاصيل “سرية” عن اللحظات الأخيرة لناشطة إيرانية

کەریم