أكد ناشط حقوقي كوردي، امس الأربعاء، أن وتيرة حالات القتل والانتحار والسطو والسرقة ازدادت في مناطق غربي كوردستان (كوردستان سوريا) بشكل لافت، وسط استمرار حالة الفلتان الأمني في المنطقة.
وقال الناشط الحقوقي محمود علو لوكالة (باسنيوز): «تتواصل عمليات القتل والانتحار والسطو في مناطق إدارة حزب الاتحاد الديمقراطي PYD جراء الأوضاع المعيشية الصعبة وفقدان فرص العمل وانتشار البطالة وفقدان الأمل وانعدام الخدمات الرئيسية».
وأضاف أن «إدارة PYD عاجزة عن تقديم أي حلول للأوضاع الراهنة التي وصلت إلى مرحلة الانفجار بسبب انشغالها بأجندات ليست لها علاقة بمعاناة الشعب في المنطقة».
وعثر اليوم الأربعاء، على شاب فارق الحياة منتحراً عبر شنق نفسه بحبل، في قرية حويزية بريف مدينة الشدادي جنوبي الحسكة، دون معرفة الأسباب التي دفعته للانتحار.
كما حاول شقيقان الانتحار شنقا ليفارق أحدهما البالغ من العمر 14 عاما الحياة، بينما تم إنقاذ الآخر، في حي النشوة بمدينة الحسكة وسط استمرار الفلتان الأمني في المنطقة.
وأضاف علو، أن «الوضع المعيشي والأمني في المنطقة يتجه نحو الأسوأ وسط عدم وجود حلول مرتقبة»، مشيراً إلى «وقوع العديد من حالات القتل والانتحار في الحسكة وقامشلو خلال الأسبوع الماضي».
وقال الحقوقي الكوردي: «إلى جانب الأوضاع الصعبة التي تمر بها المنطقة تمارس أذرع حزب العمال الكوردستاني PKK مزيداً من الضغوط على المواطنين والنشطاء الكورد حيث قامت ما تسمى الشبيبة الثورية بحرق مكاتب أحزاب، فضلا عن قيام مسلحي PYD باعتقال عدد من الناشطين الكورد».
وعثر قبل يومين على سيدة مسنة مقتولة، داخل منزلها في بلدة تربه سبي شرقي قامشلو، أثناء محاولة سرقتها من قبل لصوص.
وكان أهالي قامشلو قد عثروا يوم الأربعاء على جثة فتاة متفسخة داخل كيس في أحد المنازل المهجورة في شارع القوتلي، دون معرفة دوافع وأسباب الجريمة حتى اللحظة.