يتوجه وفد من حكومة إقليم كوردستان ، اليوم الاثنين ، الى بغداد ، بهدف متابعة مشكلة الأراضي الزراعية التي يحاول عرب وافدون الاستيلاء عليها في المناطق الكوردستانية الخارجة عن إدارة إقليم كوردستان او ماتسمى بـ (المتنازع عليها).
الهيئة العامة للمناطق الكوردستانية الخارجة عن إدارة إقليم كوردستان ، قالت في بيان ان الوفد يرأسه رئيس الهيئة ويضم اثنان من المستشارين الحكوميين.
وأوضح البيان ، ان الهدف من زيارة الوفد هو متابعة قضية الأراضي الزراعية في المناطق الكوردستانية ، وسيعقد جملة لقاءات واجتماعات مع الأطراف المعنية في الحكومة الاتحادية.
هذا وتأتي زيارة الوفد ، فيما برزت في الآونة الأخيرة من جديد مشكلة الأراضي الزراعية التي يحاول عرب وافدون الاستيلاء عليها في المناطق الكوردستانية الخارجة عن إدارة إقليم كوردستان ، خصوصاً في محافظة كركوك ومنع المزارعين الكورد من حصد محاصيلهم.
وبرزت مشكلة المزارعين الكورد في قرية بلكانة والقرى المحيطة بها خلال الأيام الماضية ، بالرغم من اصدار قرار من قبل رئيس الوزراء الاتحادي محمد شياع السوداني بضرورة حل هذه المشكلة، إلا ان الجيش العراقي والإدارة المفروضة على محافظة كركوك منعت المزارعين الكورد من العمل في اراضيهم وحصاد محاصيلهم الزراعية.
وكان العشرات من العرب الوافدين قد داهموا قرية بلكانه خلال الأيام الماضية، للاستيلاء على أراضي المزارعين الكورد.
وتستمر هذه الاعتداءات منذ فرض سيطرة ميليشيات الحشد الشعبي والقوات الأمنية العراقية الأخرى على كركوك بعد احداث 16 أكتوبر/ تشرين الأول 2017 في هجوم عسكري واسع النطاق غير مبرر عقب استفتاء الاستقلال بإقليم كوردستان في 25 سبتمبر/ أيلول، ما سهل عودة سكان من وسط العراق وجنوبه والذين يسمون بـ”الوافدين” الى المدينة بعد ان كانوا قد رحلوا عنها عقب سقوط النظام في 2003.
وعلى الرغم من أن العرب الوافدون كانوا قد حصلوا على تعويضات رسمية عام 2003 وعادوا إلى مناطقهم الأصلية، إلا أنهم الآن وبدعم من قطعات من الجيش العراقي وميليشيات الحشد الشعبي وبكتب مزورة موقعة من محافظ كركوك بالوكالة راكان الجبوري عادوا للمطالبة بأراضي قرى تبلغ مساحتها ما يزيد على 63 ألف دونم.