أكدت وزارة الخارجية الأميركية أن توصل الاطراف السياسية في إقليم كوردستان إلى اتفاق بشأن الانتخابات “مهم” للولايات المتحدة، منوّهة إلى أنها لا تعارض تأجيل الانتخابات لفترة قصيرة إذا كان التوصل إلى هذا الاتفاق يستوجب ذلك.
متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، قال لشبكة رووداو الإعلامية، امس الأربعاء (1 أيار 2024)، بشأن تأجيل انتخابات برلمان كوردستان: “ندرك أن المفوضية العليا المستقلة للانتخابات العراقية تحتاج إلى بعض الوقت لإجراء التغييرات التي تتفاوض بشأنها” الأطراف السياسية.
وأضاف “نعتقد أن التوصل إلى اتفاق بين الأطراف السياسية مهم، وإذا كان هذا الاتفاق يستوجب تأجيل الانتخابات لفترة قصيرة، فإن الولايات المتحدة لا تعارض ذلك”.
وكانت الخارجية الأميركية قد جددت الثلاثاء 30 نيسان، دعمها لإجراء انتخابات حرة ونزيهة وذات مصداقية في إقليم كوردستان، مشيرة إلى أنها على اطلاع بشأن جهود رئيس إقليم كوردستان نيجيرفان بارزاني لتحديد الخطوات المقبلة.
وقال نائب المتحدث باسم الخارجية الأميركية فيدانت باتيل لرووداو: “ندرك أن الرئيس نيجيرفان بارزاني والمسؤولين الآخرين يبحثون بنشاط الخطوات التالية”.
حول ما إذا كانت الولايات المتحدة تدعم تحديد موعد آخر لإجراء الانتخابات، قال فيدانت باتيل: “ليس من مسؤوليتنا أن نقرر ذلك. ما نحث عليه الأطراف هو تحديد موعد للانتخابات وإجرائها في أجواء حرة ونزيهة وذات مصداقية”.
رغم تحديد الـ 10 من حزيران المقبل موعداً لإجراء انتخابات برلمان كوردستان، يرفض الحزب الديمقراطي الكوردستاني المشاركة فيها بالشروط الحالية و”دون ضمان مشاركة المكونات الأخرى” بعد قرار المحكمة الاتحادية إلغاء مقاعد الكوتا.
وبحث رئيس إقليم كوردستان نيجيرفان بارزاني، مسألة الانتخابات، خلال زيارته لبغداد أيام 27 و28 و29 نيسان.
بحسب المتحدث باسم رئاسة إقليم كوردستان دلشاد شهاب، أكد نيجيرفان بارزاني خلال اجتماعه مع رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، أهمية أن تكون هناك فرص متساوية لجميع الأحزاب والأطراف للمشاركة في الانتخابات وفق الدستور والقوانين النافذة في العراق.
كما أكد السوداني خلال استقباله رئيس مجلس المفوضين في المفوضية العليا المستقلة للانتخابات عمر أحمد، “أهمية أن تجرى الانتخابات في ظل توافق سياسي، ومشاركة جميع المكونات المجتمعية من الأطياف العراقية في الإقليم، وضمان تحقيق مبدأ العدالة والمساواة في تنفيذ هذا الاستحقاق.