ئاژانسی هەواڵی زاگرۆس

بين 180 دولة.. العراق في المرتبة 169 في تصنيف الحريات الصحفية

سجّل العراق تراجعاً في التصنيف العالمي للحريات الصحفية لعام 2024 الذي أصدرته منظمة “مراسلون بلا حدود”.

 

 

واحتل العراق المرتبة 169 بين 180 دولة هذا العام، متراجعاً مرتبتين عن 167 التي سجّلها في 2023.

 

 

وقالت المنظمة إن الصحفيين في العراق يواجهون “تهديدات من كل حدب وصوب، في ظل ضعف الدولة ومؤسساتها التي تتقاعس عن دورها في حمايتهم”.

 

 

حصل العراق هذا العام على مجموع 25.48 نقطة، فيما كان قد حصل على 32.94 نقطة في 2023.

 

 

تقيس المنظمة المؤشرات السياسية، الاقتصادية، التشريعية والاجتماعية لتحديد مرتبة كل دولة في التنصنيف.

 

 

 

المشهد الإعلامي

 

 

 

رأت مراسلون بلا حدود أن “هناك روابط وطيدة بين وسائل الإعلام والأحزاب السياسية (في العراق)، التي تتحكم في خطها التحريري”.

 

 

“بسبب التأثير السياسي في وسائل الإعلام، تكاد تنعدم الأخبار المستقلة، بينما تضيع الحقيقة في خضم الاستقطاب ويستمر كفاح أهل المهنة دفاعاً عن حقوقهم. ذلك أن معظم الصحفيين يتعرضون للتهديد باستمرار منذ عام 2019” بحسب مراسلون بلاد حدود.

 

“كما طالت الاعتداءات وأعمال النهب العديد من وسائل الإعلام بسبب تغطيتها للمظاهرات المناهضة للفساد، والتي تعتبرها بعض التيارات السياسية مسيرات معادية للنظام. أما في كوردستان، فيُتهم الصحفيون الناقدون بالتجسس ويكون مصيرهم الاعتقال والسجن”.

 

 

قوانين تتعارض مع الدستور

 

 

 

“إذا كان الدستور يكفل حرية الصحافة نظرياً، فإن القوانين المعمول بها تتعارض مع بعض مواده” أضافت مراسلون بلا حدود، مشيرة إلى أن الشخصيات العامة غالباً ما تلجأ إلى المحاكم لـ “متابعة الصحفيين الذين يحققون في أنشطتهم، وعادة ما تكون الملاحقة بتهمة التشهير”.

 

 

ورأت أن مشروع القانون المتعلق بالجرائم الإلكترونية، الذي يعود إلى الواجهة بانتظام، “جاء ليزيد من متاعب أهل المهنة، حيث ينص على عقوبات بالسجن (تصل إلى المؤبد) بسبب منشورات إلكترونية (تمس استقلال البلاد ووحدتها وسلامتها أو مصالحها الاقتصادية أو السياسية أو العسكرية أو الأمنية العليا)”.

 

 

عدم إنصاف في التمويل

 

 

 

المنظمة اعتبرت أن تمويل وسائل الإعلام يتسم بـ “عدم الإنصاف”، وهو “مرتبط ارتباطاً وثيقاً بالانتماء السياسي”.

 

 

وتابعت: “كلما كانت إمكانيات الحزب السياسي كبيرة، كلما هيمن منبره الإعلامي على معدلات الجمهور”، منوّهة في هذا السياق، إلى أن العديد من وسائل الإعلام “تخلت عن استقلاليتها لتعويض ضعف ميزانيتها أو انتهى بها المطاف بوقف أنشطتها بكل بساطة”.

 

 

بالمقابل، ومن خلال منصات التواصل الاجتماعي، تمكنت وسائل الإعلام المستقلة من الوصول إلى جمهورها، وإن كانت تعاني الأمرين من أجل البقاء.

 

 

شخصيات غير قابلة للانتقاد

 

 

مراسلون بلا حدود أشارت إلى أن بعض المؤسسات أو الشخصيات الدينية تعتبر نفسها “مقدسة وغير قابلة للانتقاد”.

 

 

 

في هذا الصدد،” يتعرض الصحفيون للملاحقات ووسائل الإعلام لمنع النشر أو البث بتهمة (إهانة رموز وطنية أو دينية)”.

 

 

الجماعات المسلحة

 

 

شهدت السنوات الأخيرة مقتل العديد من الصحفيين على أيدي جماعات مسلحة، وفق مراسلون بلاد حدود التي أكدت أن “هذه الاغتيالات دون أي عقاب”.

 

 

كما أن “عمليات الاختطاف والتهديد بالقتل أصبحت أسلوباً شائعاً أيضاً لترهيب الصحفيين وإسكاتهم”.

 

 

“وإذا كان هذا التخويف يقتصر حتى عهد قريب على صحفيين مؤثرين معروفين، فقد بات اليوم يستهدف أيضاً حتى الفاعلين الإعلاميين المغمورين” أضافت المنظمة.

 

 

 

النروج تواصل التربع على الصدارة عالمياً

 

 

عالمياً، تزداد الضغوط السياسية على الصحافة  في حين أن يواجه نصف سكان العالم انتخابات خلال السنة الراهنة.

 

 

لكن النروج واصلت التربع على صدارة التصنيف الثاني والعشرين لحرية الصحافة، في حين احتلت إريتريا المركز 180 والأخير لتحل محل كوريا الشمالية التي كانت في هذه المرتبة في السنتين السابقتين.

 

 

عموماً بين التقرير أن ظروف ممارسة مهنة الصحافة سيئة في ثلاث أرباع دول العالم.

 

 

المنظمة غير الحكومية نددت خصوصا بـ “غياب واضح للإرادة السياسية من جانب المجتمع الدولي لإنفاذ المبادئ المتعلقة بحماية الصحافيين”.

 

 

وأشارت إلى أن “الجيش الإسرائيلي قتل أكثر من 100 صحفي فلسطيني، علماً أن 22 منهم على الأقل لقوا حتفهم بإطار قيامهم بعملهم”.

 

 

وعلى نطاق أوسع، أظهر تقرير العام 2024 حماية أقل للصحافيين من جانب الدول، لا بل أن بعضها يضطلع بدور نشط في التضليل.

 

 

 

ولاحظت المنظمة “تدهوراً مقلقاً في دعم واحترام استقلالية وسائل الإعلام” في حين أن “عام 2024 هو أكبر عام انتخابي في التاريخ على صعيد العالم”.

 

 

فنصف سكان العالم تقريبا معنيون باستحقاق انتخابي من الهند إلى الولايات المتحدة مروراً بانتخابات أوروبية، في وقت سجّلت المنظمة ارتفاعاً في الضغوط التي تمارسها الدول أو الجهات السياسية الفاعلة الأخرى على مهنة الصحافة وأهلها”.

 

 

هەواڵی پەیوەندیدار

لجنة مشتركة بين أربيل وبغداد والأمم المتحدة لمراجعة قرار إغلاق مخيمات النازحين

کەریم

في “التوقيت الحرج”.. بغداد تستنجد بـ”الأصدقاء” لتجنب الحرب

کەریم

صنفتها واشنطن إرهابية.. ما هي حركة “أنصار الله الأوفياء” العراقية؟

کەریم